
لبنان عربي
في تطور لافت يعكس خطورة الأزمة المعاشة ماليا اقتصاديا واخلاقيا، ومن شأنه أن يرخي بتداعياته السلبية على ثورة 17 تشرين في طرابلس، أقدم ما يزيد عن الثلاثين شابا، على اقتحام عيادة النائب السابق الدكتور مصطفى علوش في مستشفى النيني في طرابلس، وشتمه وتكسير باب العيادة ومن ثم بعثرة اغراضه فيها، لاجباره على اجراء عمليتي ربط معدة مجانا ودون أي مقابل.
علوش الذي تعامل مع حادث الاعتداء بحكمة كبيرة، قال لـ“لبنان عربي“: ما جرى طبعا لا يمثل الثورة، لكنه يؤثر على صورتها لأنه يظهرها على انها حرفت عن مسارها، ولا يمثل الثوار لان الشباب لم يوضعوا بحقيقة الأمر وأني قلت منذ سنتين للشخص الذي أتوا معه أنني على استعداد لاجراء العملية له دون اي مقابل مادي، وطلبت منه فقط تجهيز أوراق وزارة الصحة، لكنهم اليوم طلبوا مني اجراء عمليتين وان اتكفل ايضا بدفع فروقات المستشفى، وانا لا ألوم الشباب لأنهم أتوا معه عن حمية لكن لا معطيات لديهم عن العملية”.
واضاف علوش: “سألت نفسي بعد ما حدث لوين رايحين؟ هذا يعني ان الامور تزداد تدهورا على كافة الصعد، سيما المالية والاخلاقية منها، وسأكتفي بهذا حتى الآن”.