
لبنان عربي – نادر علوش

يوما بعد يوم، تكبر جغرافيا انتشار فيروس “كورونا” لتطال نحو ستين دولة حتى الآن. فلا يكاد يمر يوم دون إعلان دول جديدة عن تسجيل إصابات جديدة، وسرعان ما تكبر تلك الأعداد، فالفيروس المميت قادر على الانتشار أثناء فترة حضانته التي تمتد ما بين 12 و14 يوم أي قبل ظهور الأعراض على الشخص المصاب.
حصيلة الوفيات جراء الفيروس تخطت عتبة الثلاثة آلاف حالة حول العالم وأكثر من 88 ألف إصابة، ما دفع منظمة الصحىة العالمية إلى حضّ الدول على زيادة مخزوناتها من الأجهزة المساعدة على التنفس للتصدي للفيروس، قائلة أنه “على الدول كافة أن تحرص على وجود مخزون كاف من أجهزة قياس التأكسج” وهي نسبة تأكسد الدم بطريقة غير مباشرة.
حتى الآن برزت دول عدة غير الصين كبؤر جديدة لتفشي الفيروس، منها كوريا الجنوبية التي سجلت أكثر من عشرين حالة وفاة، فيما قفز عدد الإصابات لديها إلى أكثر من أربعة آلاف. رغم ذلك لم تسجل كوريا الجنوبية عدد الوفيات الأعلى خارج الصين، إنما سجل ذلك في إيران التي أصبحت مركز تفشي العدوى في منطقة الشرق الأوسط والتي انتقل منها الفيروس الى دول مثل لبنان والعراق والكويت التي سجلت عشر إصابات جديدة جميعها قدمت من إيران.
في الشارع الإيراني تخيم مشاعر الخوف والارتياب، فالفيروس المميت أصاب مسؤولين كبار ممن يندر اختلاطهم بالمواطنيين العاديين، وذاك أمر يثير الهلع من أن انتشار المرض في طهران والمحافظات الأخرى قد وصل إلى مرحلة خطيرة، فبعد يومين على وفاة النائب الإيراني محمد علي رمضاني أفادت وكالة تسنيم بأن محمد مير محمدي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام توفي إثر تدهور وضعه الصحي جراء فيروس كورونا، الذي انتقل إليه، بعد إصابة والدته به، التي توفيت هي الأخرى، وهي شقيقة المرجع الشيعي شبيري زنجاني.
وتتزايد حالات الإصابة بكورونا بين المسؤولين الإيرانيين فبعد وفاة رمضاني، أعلنت معصومة آقابور عليشاهي، النائبة في البرلمان الإيراني، إصابتها أيضاً. وتقول إنها شاركت الأسبوع الماضي في اجتماعات البرلمان وأن أعراض الفيروس ظهرت عليها منذ الأربعاء، مؤكدة أن نتائج تحاليلها أكدت ذلك.
كورونا في أوروبا
أما في إيطاليا لا يقل الوضع خطورة، إذ يقول مسؤولوها إن حالات الإصابة بفيروس كورونا ارتفع بنسبة 50% خلال الساعات الماضية، فقد تم إحصاء حوالى 500 إصابة جديدة مع نهاية يوم الأحد، في زيادة حادة ترفع عدد الإصابات إلى حوالى 1700 في البلاد. كما أفيد عن خمس وفيات جدد، ما يرفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 34 في المناطق الثلاث نفسها من شمال البلد وهي لومبارديا وإيميليا رومانيا وفينيسيا.
فرنسا أصبحت بدورها بؤرة جديدة للمرض في أوروبا، إذ تم إحصاء 130 إصابة وحالتي وفاة، من جانبها سجلت ألمانيا 129 إصابة، أكثر من نصفهم من سكان مقاطعة رينانيا شمال وستفاليا (غرب) حيث شارك زوجان مصابان في كرنفال في نهاية شباط/فبراير.
في أستراليا وهي واحدة من أوائل الدول التي وضعت قيودًا على حدودها في محاولة للحد من انتشار الفيروس، سجلت حتى الآن ثلاثين حالة، في وقت سجل في الولايات المتحدة ثاني حالة وفاة، ويخشى الباحثون هناك بعد تحليل المورثات الجينية للفيروس من أن يكون كورونا المستجد ينتشر منذ أسابيع في ولاية واشنطن وهي نتيجة أولية قد تعني وجود مئات الحالات غير المشخصة.
وفي ما يلي أحدث الأرقام الخاصة بالفيروس حتى اليوم الاثنين:
– البر الرئيسي للصين: 2912 حالة وفاة من بين 80026 حالة إصابة مؤكدة.
– هونغ كونغ: 94، وحالتا وفاة.
– ماكاو: 10
– كوريا الجنوبية: 4212 — 22 حالة وفاة
– إيطاليا: 1694 حالة — 34 حالة وفاة
– إيران: 978 — 54 حالات وفاة
– فرنسا: 130، 12 وفاة واحدة.
– سنغافورة: 106
– الولايات المتحدة: 80، حالتا وفاة.
– إسبانيا: 71
– ألمانيا: 66
– الكويت: 45
– تايلاند: 42، حالة وفاة واحدة.
– تايوان: 40، حالة وفاة واحدة.
– البحرين: 38
– المملكة المتحدة: 35، حالة وفاة.
– ماليزيا: 29.
– كندا: 24
– استراليا: 23، حالة وفاة واحدة.
– الإمارات: 21
– العراق: 19
– النرويج: 19
– فيتنام: 16
– السويد: 15
– هولندا: 10
– سو يسرا: 10
– اليونان: 7
– لبنان: 10
– كرواتيا: 7
– فنلندا: 6
– سلطنة عمان: 6
– روسيا: 5
– النمسا: 5
– إسرائيل: 5
– المكسيك: 4
– باكستان: 4
– جمهورية التشيك: 3
– الفلبين: 3، وحالة وفاة واحدة
– الهند: 3
– رومانيا: 3
– بيلاروسيا: 2
– بلجيكا: 2
-البرازيل: 2
– الدنمارك: 2
– جورجيا: 2
– مصر: 1
– الجزائر: 1
– أفغانستان: 1
– أذربيجان: 1
– جمهورية الدومينيكان: 1
– مقدونيا الشمالية: 1
– الإكوادور: 1
– إستونيا: 1
– أيسلندا: 1
– أيرلندا: 1
– ليتوانيا: 1
– موناكو: 1
– نيبال: 1
– سريلانكا: 1
– كمبوديا: 1
– قطر: 1
– مقدونيا الشمالية: 1
– نيجيريا: 1
– سان مارينو: 1
– اليابان: 961 حالة، من بينهم 705 راكبا على متن سفينة سياحية راسية قبالة يوكوهاما، 12 حالة وفاة.