في يوم اللغة العربية، جامعة القديس يوسف تُطْلِق دبلوم كتابة السيناريو بالعربية

لبنان عربي – هدى بيّاسي
إحتفاءً بيوم اللغة العربية، أطلق معهد الآداب الشرقيّة في جامعة القدّيس يوسف، بالتعاون مع معهد الدراسات المسرحية والسمعيّة المرئيّة والسينمائية في الجامعة، حفل الدبلوم الجامعي في كتابة السيناريو باللغة العربية، بحضور عدد من الفاعليّات في المجال الثقافي والإعلامي.
افتتحت الدكتورة ندى معوّض، رئيسة قسم اللغة العربية ومُنسّقة الدبلوم الجامعي في جامعة القدّيس يوسف الحفل بكلمة رحّبت فيها بالحاضرين، وعرّفت بهذا النوع الجديد من الدبلوم الذي يجمع الشقّ الأكاديمي مع الشقّ المهني، ويساعد المُنتسبين إليه على تنمية المهارات والمكتسبات التي يتطلّبها منهم سوق العمل، سواء باللغة الفصحى أو باللغة العامية. وقد ضمّ الحفل خبراء في كتابة الكلمة وفي صناعتها وكلّهم اجتمعوا حول غاية واحدة هي عشقهم للغة العربية.
تحدّث الأستاذ جان توفنكجي ممثل الأستاذ ميشال المرّ عن ضرورة وجود أقلام شابّة معاصرة تجيد الكتابة باللغة اللبنانية المعاصرة، وتملك القدرة على دمج روح العصر مع الوثبة التكنولوجية الحاصلة في العالم.
فالعالم المرئي اليوم يبحث عن الإنتاجات الجديدة والدراما المؤثرة التي تغزو الشاشات من كلّ دول العالم، فلماذا لا تأتي هذه الدراما من لبنان وهو الذي عُرف بريادته في هذا المجال؟ وتابع: سوق العمل الآن جاهز لاستقبال الطاقات الجديدة رغم كلّ المنافسة وعلينا أن نكون جاهزين لخوضه.
وأكّد الأستاذ زياد الشويري رئيس مجلس إدارة “أون لاين بروداكشين”، أنّ الدراما اللبنانية تملك من التقنيات والتجهيزات والطاقات البشرية المحترفة من مُنتجين ومُخرجين وممثلين ما يؤهّلها لأن تكون في الريادة في هذا المجال، مُؤكداً أنّ الإنتاج الدرامي اللبنانيّ لا يحتاج إلا إلى حماية، فهو يُشكّل رافعة للاقتصاد اللبناني إذا تمّ دعمه، وتمّت حمايته بشكل قانونيّ، وذلك بوضع معايير تضبط الأعمال الدرامية الآتية من خارج لبنان.
وقد شارك في المؤتمر الكاتب والروائي شكري أنيس فاخوري الذي تحدّث عن قيمة الكلمة والفكرة، فالفكرة هي القصة، والقصة هي الإبداع، وهنا يتميّز كاتب عن سواه. وشدّد على كيفية التعاطي مع أصول كتابة القصة، وتحويلها إلى سيناريو بشكل احترافي، واضعاً خِبرته بين أيدي المنتسبين إلى هذا الدبلوم الجامعي، وذلك بإخراج النص من عتمة الكلام إلى ضوء الشاشة. وختم كلامه مُتغنّيًا بجمال اللغة العربية التي هي لغة الحركة التي لا تموت.
أمّا الأستاذ شادي معلوف، الإذاعي والإعلامي في إذاعة “صوت كلّ لبنان”، فقد تحدّث عن أناقة اللغة العربية اللبنانية التي تخلو من شوائب اللهجات على اختلافها، ممّا يجعلها لغة محبوبة في جميع دول العالم العربي. وقد أكّد أن ما نعانيه اليوم من تدهور في اللغة العربية إنّما يبدأ من البيت، وذلك بسبب تعاطي الأهل مع أبنائهم باللغة الأجنبية مما يُضعف اللغة العربية ويجعل الطالب بعيداً عنها. وشدّد على ضرورة تطوير المناهج التي تعمل على تقوية اللغة العربية لدى الطلاب.
وقد انتهى الحفل بحوار شيّق بين المُنتدين والحضور، أكّد فيه الجميع أنّ اللغة العربية هي لغة التجدّد والحياة.